تُعدّ إسبانيا من أهم البلدان التي تجذب الاستثمارات في العالم. تتمتع إسبانيا باقتصاد قوي و متنوع ومستقر و ببنية قانونية تشجع و تحمي الاستثمارات. لقد تحول الاقتصاد الإسباني من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد متنوع تشارك فيه الصناعة وقطاع الخدمات بالحصة الكبرى من الناتج القومي الإجمالي. لقد شهدت فترة التسعينيات ارتفاعاً متسارعاً في نسبة النمو الاقتصادي على رغم شهود الاقتصادات الأوروبية ركوداً في نفس الفترة. و قد استمر في النمو في العقد الماضي مع استمرار عمليات تحرير الاقتصاد و الإصلاح الضريبي التي تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات. تعتبر إسبانيا اليوم ثامن اقتصاد في العالم و رابع قوة صناعية و ثاني دولة على مستوى السياحة. كما تعتبر عاشر دولة في العالم و الرابعة أوروبياً بالنسبة لمستوى المعيشة. يتميز الاقتصاد الإسباني بالاستقرار و المرونة و الشفافية و يعدّ الفساد ضئيلاً في إسبانيا حيث احتلت المرتبة الثالثة بين 158 بلداً عضواً في منظمة الشفافية الدولية. هنالك بنية تحتية متكاملة و قوية و حديثة في إسبانيا تشمل شبكة مواصلات حديثة من طرق سريعة و مطارات إقليمية و دولية إضافةً إلى الموانئ الكثيرة المعدة لاستقبال الركاب أو البضائع من كل أنحاء العالم. أيضاً هنالك شبكة مصارف و بنوك واسعة منتشرة في كل أنخاء إسبانيا و مرتبطة بالحركة المصرفية في العالم هذه الشبكة تتيح الكثير من خيارات و خدمات الإقراض و التمويل و تحويل النقود من وإلى كل بلاد العالم. إلى ذلك فإن إسبانيا تفخر بنظام تعليمي راقٍ و متطور يكفل إمداد القطاعات الاقتصادية بكل ما تحتاجه سواءً من أيدٍ ماهرة أم من حملة الشهادات و الأخصائيين وذوي الخبرات.
تتبنى الحكومة الإسبانية سياسةً تهدف إلى جذب الاستثمارات و تشجيعها على دخول السوق الإسبانية و قد تبنت لذلك بعض السياسات الاقتصادية التي دعمتها بإصدار الكثير من القوانين التي تخدم هذا الغرض. ضمن هذه السياسات يأتي منح القروض والامتيازات للمستثمرين الذين يطمحون لدخول السوق الإسبانية و إقامة مشاريعهم فيها. قد تصل نسبة القرض إلى 50% من قيمة المشروع تبعاً لنوع المشروع و المنطقة التي سيقام فيها. فقد قسمت الحكومة الإسبانية البلاد إلى منطقتين الأولى التي تعتبر ذات مقومات تنموية عالية و الثانية بحاجة إلى مشاريع محددة ذات أولوية اقتصادية تبعاً لظروف و عوامل محدّدة.
Loaded