أسعار العقارات والشقق في أسبانيا

على الرغم من أن أسعار العقارات والشقق قد واصلت اتجاهها السلبي في عام 213، فإن بيانات

شراء العقارات والشقق تدل على أن معدلات هبوط

أسعار العقارات والشقق قد قلت، يعود هذا الاستقرار

في أسعار العقارات والشقق في جزء منه إلى أن

المشترين الأجانب في العام الأخير قد جعلوا مؤشرات

شراء العقارات والشقق تميل إلى الصعود في أسبانيا. إن انخفاض أسعار العقارات والشقق

بمعدلات وصلت إلى ما يقارب 40% في شريحة العقارات الأغلى في كل مناطق إسبانيا قد جعل

مشتري العقارات والشقق الاجانب من الدول التي لم تتأثر بالأزمة يتدفقون على شراء عقارت في

إسبانيا. معظم مشتري العقارات والشقق الأجانب في إسبانيا هم سياح يأتون إلى إسبانيا

فتعجبهم البلد فيقررون شراء عقار أو شقة من أجل الإجازات. تشير الأرقام إلى أكثر من 320 ألف

عملية شراء عقار أو شقة، أكثر من 11% من عمليات شراء العقارات والشقق في إسبانيا قام بها

أجانب. هذا يؤشر إلى معدل نمو في عمليات شراء العقارات والشقق في إسبانيا مقداره ثلاث

نقاط مقارنة مع عام 2012، ومنذ عام 2009 حيث تم تسجيل أقل نسبة لعمليات شراء عقارات

وشقق قام بها أجانب، لم تزل هذه النسبة في صعود فوصلت إلى أكثر من 8% في عام 2102

وتجاوزت 11% عام 2013.

لقد أدت الأزمة وارتفاع البطالة إلى اختلاف نسبة جنسيات مشتري العقارات والشقق، ففيما كان

أغلب من يشترون عقارت أو شققًا في إسبانيا هم من الذين يأتون بغرض العمل، فإنهم اليوم

يأتون ويشترون عقارات أو شققًا بغرض السياحة وقضاء إجازاتهم. ينتمي هؤلاء إلى بلدان لم تتأثر

بالركود الاقتصادي، ويستفيد هؤلاء من تسهيلات تسير لهم تمويل عمليات شراء عقارت وشقق.

ويأتي على رأس هؤلاء مواطنو المملكة المتحدة الذين اشتروا أكثر من واحد في المئة من مجمل

البيوت والعقارات والشقق المباعة العام الماضي. يتبعهم الفرنسيون والروس، ونجد ضمن أكثر

الجنسيات شراء لبيوت وعقارات وشقق في إسبانيا كلًا من الألمان والطليان والنرويجيين

والصينيين. ولإن الركود قد غير خارطة الجنسيات الأجنبية التي تشتري بيوتًا وعقارات وشققًا في

إسبانيا، فإن غرض شراء عقار أو شقة في إسبانيا قد تغير، ففيما كان مشترو العقارت والشقق

في إسبانيا يقلبون على شراء عقارت وشقق و بيوت للسكن الدائم فإنهم اليوم يشترون عقارات

وشققًا وفللًا وشاليهات ودورًا وقصورًا وشققًا ليقيموا فيها أثناء إجازاتهم. ويأتي ساحل المتوسط

وجزر الباليار ومايوركا في مقدمة المناطق التي شهدت ازديادًا في الطلب على العقارات فيها.

وتأتي جزر البليار متصدرة قائمة عمليات شراء عقارات من قبل أجانب بنسبة بلغت أكثر من 30%

يليها إقليم فالنسيا وجزر الكنار وإقليم الأندلس. ما ينفقه مشتري العقار أو الشقة في عملية

شراء عقار أو شقة يتراوح وسطيًا ما بين 170 ألف يورو إلى 650 ألف يورو ثمنًا للشقة أو العقار،

وهذا يعود لاختلاف الغرض من شراء العقار أو الشقة واختلاف موقع العقار أو الشقة ومساحة

العقار او الشقة وميزاته، وتوجد عقارت اقل من ذلك وتوجد عقارات أغلى من ذلك بكثير.

ويعتبر ساحل منطقة أليكانتي من أكثر المناطق التي تكثر فيها طلبات شراء عقار أو شقة، ويغلب

على مشتري العقارات أو الشقق أن يكونوا روسًا أو إنكليزًا، ويختلف ما يفضلونه من عقار أو شقة

من شخص لآخر، ويبلغ متوسط ما أنفق لشراء عقار أو شقة أو بيت أوشاليه بمساحة متوسطها 140

مترًا مربعًا حوالي 190 ألف يورو. ويبلغ متوسط سعر عقار أو شقة فاخرة أو فيلا أو شاليه فخم أو

قصر ريفي ذي مساحة تقارب 460 متر حوالي 640 ألف يورو، وفي الساحل المعروف باسم

كوستا برابا والذي يعد من أكثر المناطق جذبًا للراغبين بشراء عقار بيت أو شقة أو قصر أو شاليه،

فإن عقارًا مبنيًا بمساحة 400 متر مربع يمكن أن يشترى بمبلغ 700 ألف يورو. تتباين أسعار

العقارات من منطقة لأخرى فالعقار أو الشقة التي يمكن شراؤه بهذا السعر في هذه المنطقة،

يمكن شراء مثل هذا العقار أو الشقة بسعر أقل بكثير في منطقة أخرى.

أصدرت حكومة إسبانيا قانونًا لتشجيع شراء العقارت والشقق، ويلحظ هذا القانون منح الإقامة

للذين يشترون عقارًا في إسبانيا بمبلغ يساوي خمسمئة ألف يورو. لا نستطيع الجزم كيف

سيؤثر هذا القانون على عمليات شراء عقارات أو بيوت في إسبانيا، غير أنه من الملاحظ أن

عمليات البحث عن بيوت وعقارات وشقق بهذا السعر قد ارتفعت بما يعادل عشرين بالمئة، وأكثر

المناطق التي تم فيها البحث عن شقق وعقارات وبيوت بهذا السعر هي في مدريد وإقليم

فالنسيا والباسك، وهي أكثر المناطق التي اشترى فيها الأجانب عقارات أو شققًا.