عدد سكان اسبانيا بين الأمس والغد
كم سيكون عدد سكان اسبانيا خلال خمسين عامًا؟
سيستمر عدد سكان اسبانيا في الانخفاض
خلال العقود القادمة إذا لم تتغير المعطيات
الديمغرافية الحالية. سينخفض عدد سكان اسبانيا بما يعادل مليون نسمة خلال الخمسة
عشر عامًا القادمة، وخمسة ملايين وستمئة ألف نسمة خلال خمسين عامًا. ويعود انخفاض
عدد سكان اسبانيا إلى ازدياد نسبة عدد المسنين إلى عدد سكان اسبانيا وانخفاض نسبة
المواليد التي لا تستطيع أن تعوض عدد الوفيات. بداية من عام 2015 سيكون هنالك وفيات أكثر
من الولادات. وفي عام 2029 سيكون واحد من كل أربعة سكان قد تجاوز الخامسة والستين،
وستصبح هذه النسبة أكثر من 38,7% عام 2064.
التوقعات الإحصائية لعدد سكان اسبانيا في المستقبل.
نشر المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا توقعاته لعدد سكان اسبانيا خلال الأعوام القادمة.
إذا استمرت الحالة السائدة اليوم واستمر حالة انخفاض عدد سكان اسبانيا، هذه الحالة التي
بدأت عام 2012، حتى عام 2064 فإن عدد سكان اسبانيا المتوقع سيكون ما يقارب أربعة
ملايين وثمانمئة ألف نسمة، وهو عدد أكبر قليلًا من عدد سكان اسبانيا عام 2001 الذي وصل
يومها إلى حوالي أربعة ملايين وأربعمئة ألف نسمة. كان أعلى رقم وصله عدد سكان اسبانيا
هو أربعى ملايين وخمسمئة ألف نسمة وقد سجل هذا الرقم عام 2008.
تأثير الهجرة على عدد سكان اسبانيا.
ساعدت الهجرة إلى إسبانيا على زيادة عدد سكان اسبانيا خلال العقد الأول من القرن الواحد
والعشرين، غير أن العقد الثاني بدأ مع ازدياد الهجرة المعاكسة، بدأ من عام 2012 كان عدد
المهاجرين من إسبانيا، إسبانًا وأجانب، أكبر من عدد المهاجرين إلى إسبانيا.
تأثير الهجرة على توقعات المركز الوطني للإحصاء لعدد سكان اسبانيا.
إن توقعات المركز الوطني لانخفاض عدد سكان اسبانيا لا يرتبط بأعداد المهاجرين. سيكون
هنالك مهاجرون إلى إسبانيا في المستقبل، وسيعود الإسبان المهاجرون في الخارج. غير أن
أرقام الهجرة تظهر أن حوالي ثلاثمئة وثلاثين ألف مهاجر قد وصلوا إلى إسبانيا عام 2014، ما
يعني زيادة قدرها 14.3% عن أعداد المهاجرين الواصلين عام 2013، غير أن أعداد المهاجرين من
إسبانيا لنفس العام كانت أكبر، فقد بلغت حوالي أربعمئة وسبعة عشر ألف مهاجر غادر إسبانيا
إلى الخارج بما يجعل النتيجة سلبية. وخلال خمسين عامًا ستؤدي أعداد المهاجرين إلى زيادة
عدد سكان اسبانيا بحوالي مليوني ونصف المليون نسمة.
تأثير انخفاض أعداد الوفيات على عدد سكان اسبانيا.
ورغم الزيادة في عدد سكان اسبانيا التي يحققها ارتفاع أعداد المهاجرين، فإن انخفاض عدد
السكان سيستمر. إن أسباب انخفاض عدد سكان اسبانيا في العقود المقبلة هي ازدياد أعداد
الوفيات وانخفاض أعداد الولادات. وهذه الفجوة بين الوفيات والولادات المسببة لانخفاض عدد
سكان إسبانيا ستصبح أكبر بدًا من عام 2014 حيث قد تصل هذه الفجوة على ما يقارب ثمانية ملايين نسمة.
تأثير نسبة خصوبة المرأة على عدد سكان اسبانيا.
بداية من العام المقبل سيكون هنالك وفيات أكثر من الولادات، يتوقع أن يولد بين عامي 2014 و
2028 حوالي خمسة ملايين ومئة ألف طفل وهذا الرقم أقل بنسبة 24% من الخمسة عشر
عامًا السابقة. ستستمر خصوبة المرأة في الانخفاض، معدل نسبة الولادات للمرأة في الوقت
الحاضر هو 1,27 ولد للمرأة الواحدة، وسيصبح عام 2029 حوالي 1.24 ولد للمرأة الواحدة،
وسيصل عام 20164 إلى 1,22 ولد للمرأة الواحدة. هذه النسبة لا تكفي لتجسير الفجوة بين
أعداد الوفيات وأعداد الولادات، بما سيؤدي على استمرار الانخفاض في عدد سكان اسبانيا.
إضافة إلى هذا سيكون هنالك نساء أقل في سن الإنجاب (بين 19 عامًا و49 عامًا). خلال
الخمسة عشر عامًا القادمة سيكون هنالك حوالي مليون وتسعمئة ألف امرأة في سن الإنجاب،
وهو رقم أقل بنسبة 17,4% من الوقت الحالي.