إن الدراسة في اوروبا حلم يراود الكثيرين من الطبلاب الذين يرغيون
في الحصول على تعليم راقٍ بما يكفل لهم مستقبلًا أفضل، ويعود ذلك
إلى أن الدراسة في اوروبا تعتمد على تاريخ طويل ومنشآت ومعاهد
عريقة، وتوجه الدراسة في اوروبا لتكون في خدمة المجتمع وخدمة
التطور الاقتصادي والسوق الضخمة المزدهرة. وليس عبثًا أن الدراسة
في اوروبا هي حلم الكثيرين من الراغبين بمستقبل أفضل، فخلال القرون الماضية كانت معاهد ومدارس وجامعات أوروبا مشاعل للتقدم والحضارة،
ورمزًا لكل ما هو حيوي وناجح، يشهد على ذلك التقدم العلمي والصناعي والإداري والثورات العلمية المتتالية التي شهدتها القرون الماضية على كل
الصعد. كل ذلك جعل من الدراسة في اوروبا بابًا لنقل هذا التقدم المذهل إلى بلاد أخرى، وما انفكت الدول النامية تبعث بطلابها في بعثات علمية
من أجل الدراسة في اوروبا والتعلم والاسافادة من الخبرات الأوروبية ثم نقلها إلى بلادهم من أجل تسريع التطور والقضاء على الفقر والتخلف
التكنولوجي والإداري، وقد نجحت بعضها في مسعاها فيما تستمر أخرى في محاولتها. على أن الدراسة في اوروبا ليست كلها من ذات
المستوى، فبعض بلدان أوروربا تمتلك أكثر أنظمة التعليم كفاءة وتقدمًا فيما ما زالت بدلان أخرى تعاني من نظام تعليم متخلف لا يكاد يختلف عما هو
في بعض دول العالم الثالث. ويرتبط تطور النظام التعليمي مع التطور العام للبلد، فيمكننا القول أنه كلما ارتقى اليلد على سلم التطور والتقدم كلما
كان نظامه التعليمي أكثر كفاءة. وفيما تعاني بعض دول أوروبا من تخلف على كافة الصعد تسعى للتخلص منه، بما يجعل الدراسة في هذه البلدان
مختلفًا تمامًا عن الدراسة في اوروبا، فإن دولًا أخرى، وخصوصًا دول الشمال ودول الغرب تتمتع بأنظمة تعليم راقية ومتقدمة لا مثيل لها في العالم،
وفي الحقيقة فإن الذها ينصرف إلى هذه الدول تحديدًا حين يقال السفر من أجل الدراسة في اوروبا أو أنهى الدراسة في اوروبا أو أنظمة
الدراسة في اوروبا.
وتأتي إسبانيا في مقدمة الدول التي تتمتع بنظام تعليم كفؤ ومتقدم وذلك يرتبط أساسًا بالمرتبة التي تحتلها أوروبا على سلم التطور وحجم
اقتصادها الضخم الذي رغم ما يعانيه من أزمة فإنه يحتل المرتبة الرابعة بين أكبر الاقتصادات الأوروبية، والاقتصاد الثالث عشر على مستوى العالم.
ولهذا التقدم والنمو الاقتصادي ارتباط شديد الوضوح بتقدم النظام التعليمي، فالسوق الكبيرة والتقدم الصناعي يستلزم كفاءات ومهارات لا يتم
تلبيتها إلا عن طريق نظام تعليمي متطور، والتقدم العلمي والصناعي يمد النظام التعليمي بمؤسسات بحثية راقية ويؤمن بنية تحتية متطورة ويحدد
أولويات النظام التعليمي الذي سيعمل على تخريج كفاءات من يد عاملة ماهرة وعلماء وخبراء في كل المجالات بما يبقي عجلة الاقتصاد دائرة يكفاءة
ويدفعها للأمام، ويبدو الارتباط بين البحث العلمي والسوق والنظام التعليمي واضحًا جدًا في حالة إسبانيا، حيث تضم بعض المنشآت التعليمية بعضًا
من أرقى المعاهد البحثية في العالم، فيما تقوم المؤسسات الاقتصادية الكبرى بتمويل تكاليف أبحاث علمية غاية في التقدم تسعى لاستثمار نتائجها
في منافستها على السوق، وتمول هذه المؤسسات الاقتصادية منحًا للطلبة الجامعيين، ويتم توجيه الطلاب للدراسة على أساس حاجة السوق
لبعض الاختصاصات. كل ذلك يجعل من النظام التعليمي في إسبانيا جزءً حيويًا وفعالًا في النمو والتقدم الاقتصاديين الذين تعيشهما البلاد.
يمكن أن تكون إسبانيا خيارًا مثاليًا لأي راغب في الدراسة في اوروبا، فعدا عن تطور النظام التعليمي في إسبانيا، فإن الحياة في هذا البلد تتميز
باليسر والسهولة، فتكلفة الحياة في بعض المدن الإسبانية التي تضم بعضأ من أرقى المعاهد العلمية والجامعات في العالم تعتبر رخيصة مقارنة
بمدن أوروربية أخرى، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الطقس اللطيف طول العام وسهولة تعلم اللغة والأماكن السياحية الكثيرة في إسبانيا التي يمكن
زيارتها.
هنالك الكثيرين من الراغبين في الدراسة في اوروبا والذين يرغبون في التسجيل في جامعة مرموقة ولا يستطيعون فعل ذلك بسبب صعوبة
الإجراءات للسفر إلى بعض البلدان والتكلفة العالية للدراسة أو المعيشة، لهؤلاء تشكل الدراسة في إسبانيا بديلًا ممتازًا، إذ أن إجراءات السفر إليها
يسيرة على الأغلب، كما أن أقساط الجامعات فيها وتكلفة المعيشة تعتبر رخيصة مقارنة ببلدان أخرى.
يمكن الاطلاع على بعض شروط الدراسة في اوروبا وإسبانيا هنا الطلاب والدراسة